الأحد، 9 نوفمبر 2014

دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم في مكة:

أمر الله سبحانه نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم

بدعوة الناس إلى دين الإسلام قال تعالى: {يأيها المدثر 1 قم فأنذر 2 } سورة المدثر.

فامتثل صلى الله عليه وسلم أخذ يدعو الناس إلى الدين الحق في بلده مكة وقد مرت دعوته عليه

الصلاة والسلام في مكة بمرحلتين هما:

مرحلة الدعوة السرية.

مرحلة الدعوة الجهرية.

اولاً:الدعوة السرية.

كانت قريش تعبد الأصنام مما جعل دعوتها إلى عبادة الله وحده مهمة صعبة فبدأ نبينا محمد صلى الله

عليه وسلم يدعو أقرب الناس إليه ومن يتوقع منهم تصديقه فكان أول من آمن به زوجته خديجة

وصاحبه أبو بكر وابن عمه علي بن أبي طالب وخادمه زيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين وحينما

زاد عدد الداخلين في الإسلام بدأ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم سراً وقد دامت هذه

المرحلة مدة ثلاث سنوات.

ثانياً الدعوة الجهرية.

عندما نزل قوله تعالى {وأنذر عشيرتك الأقربين24} سورة الشعراء.

صعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جبل الصفا ونادى قومه فاجتمعوا إليه فقال: أرأيتم إن أخبرتكم

أن خيلاً تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم ماجربنا عليك كذباً قال فإني نذير لكم بين

يدي عذاب شديد فقال عمه أبو لهب: تباً لك سائر اليوم ماجمعتنا إلا لهذا ثم قام فنزلت
{تبت يدى أبي لهب وتب} سورة المسد.


واستمر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الناس جهراً في مكة مدة عشر سنوات

ثالثاً موقف كفار قريش من الدعوة.

اتخذ كفار قريش عدة أساليب لمواجهة دعوة نبينا صلى الله عليه ومنها:

1- سخروا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واستهزؤو به.

2- وصفوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالساحر والمجنون والكذاب.

3- حاصروا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع بني عبدالمطلب وبني هاشم مدة ثلاث سنوات

4-آذوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.

5- حاولوا قتل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

ومع كل هذا قابل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ذلك بالصبر والثبات على
الحق وواصلوا الدعوة إلى الله بعزيمة وإيمان.


احمد اسكندر آل طاهر
١٠-٥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق